مــاذا اقـــــول ؟؟!!
ماذا يكون جزاء الاحسان !! وما اخرت اليد الممدودة بالمساعدة !!
من المفروض ان يكون الرد الطبيعى هو الخير والشكر والعرفان بالجميل . ولوجود التطور الزمنى وانقلب الموازين ومواكبة العولمة اصبح الرد الطبيعى على هذه الاسئلة هى .... !! ان جزاء الاحسان السب .. اللعن .. الاتهامات الكاذبة .. تحميل اعباءاً اكثر .. الهدم .. التخريب .. واخيراً القتل والموت .
فكان ختام عام 2008 ختاماً يشهده العالم بمزيد من الوحشية والدمار .. فحادث قطاع غزة ليس ببسيط – زكرتنى صوره بمذبحة " بحر البقر " – والكل رأى اطفال وكبار وجنود وغيرهم .. وهم سابحين فى بحيرات من دمائهم .. وتخريب بيوتهم وتشريد اطفالهم وغير ذلك من معاناه شعب قلت موارده مش بس قلت بل انعدمت واهم هذه الموارد هى الموارد العلاجية وسيارات الاسعاف لنقل المصابين والجراحى .. ولما قلنا انهم اخواننا ومينفعش يموتوا من قله العلاج والاسعاف قلنا افتحوا معبر رفح معالجتهم وانقاذ ارواحهم واسعافهم .. وكان اخرت الاحسان اليهم قتل اولادنا .. كان اهون علينا بالموت برصاصة عدو خسيس .. اهون علينا نقول صهاينة واعمالهم من اعمال ابليس .. ولكن للاسف يقتل واحد منا بيد اخوه برصاصة عربية .. فما شعورنا يا مصريين هل ممكن حد فينا يمد يده لاخواننا مرة اخرى ... فى حد ممكن يساعد عربى زيه وهو مش خايف من يده الغادرة ... ؟!!!
وكان شهيدنا يؤدى واجبه يعنى لا كان بيقتل .. ولا بيهدد .. ولا حتى فى ايده سلاح يعنى بالعربى كده او على رأى المثل " ما قدرش على .... اتشطر على ..... " ما قدرش على اللى سرق ... نهب ... قتل ... دمر ... خرب ... شرد ... اغتصب .......... قدر على اول حد اخده فى حضنه ضمه وطبطب عليه قدر على اول حد ضمد جراحه حفف من الامه ... ... ....
ومش بس كده لأ .. ده كمان اول بلد هجموها هى بلدنا " مصرنا الحبيبة " واول ناس اتهموهم بالخيابة احنا وده كان اخرت الاحسان والمعروف ؟!!! لأ ... ولسه .
فى كمان سفاراتنا اللى اتسكرت والخراب اللى من كل ناحية ومصر خيانة .. ومصر على علم بأفعال إسرائيل وغيرها من الاتهامات الواهية .... فمهم قلت او كتبت لا اقدر على وصف احساسى وما بداخلى من حسرة وألم .. ومرارة .
فبعدما انضرب شهيدنا بالرصاصة العربية ، فلم يجد سرير فارغ فى مستشفى فلقد امتلأت المستشفيات بالمصابين والجراحى من اهلى غزة وليس فقط بل استنفذت كل الموارد العلاجية .. فاستشهد شهيدنا فداءاً للواجب ومساندة اخواننا العرب اللى كانت مكافأتنا هى رصاصة عربية غادرة وتخريب وتدمير سفاراتنا فى الكثير من الدول والهجوم علينا .. واتهامنا بالخيانة والعمالة لإسرائيل .
فبالأمس تلقيت هاتفاً عن وفاه والد احد صديقاتى .. فذهبت اليوم للعزاء فعلمت ان والدها كان يتمتع بصحة جيدة ومفاجأة وبدون مقدمات حدثت على غيبوبة مفاجئة بعد ان حضرت سيارة الاسعاف لأخذ والدها فظلت السيارة تمر على كثير من المستشفيات وهى ترفض اى حالة تدخل لها بسبب عدم توافر انابيب الاكسجين واكياس الدم وكثير من الموارد العلاجية حتى وصل ذلك الرد فى القصر العينى الفرنسى لان هذه الموارد وصلت لأخواننا الفلسطينيين فظل السيارة عدد من الساعات وهى تبحث عن انفاذ " عم فتحى " وعندما وجدت مستشفى دخل عم فتحى وبعد الكشف كان رد الدكتور أنه حالة نزيف فى المخ وانتشار فى ثلاث اماكن من المخ فى فترة البحث عن مستشفى لأسعافه وعالجه فأمر الدكتور بدخوله فى العناية المركزة ولم يستمر ساعات تحت الاجهزة حتى لفظه انفاسه .....
فنحن الان ليس عندنا شهيداً واحداً فى مصر بل اثنين وما خفى كان اعظم والله اعلم كم شهيد بسبب اخواننا ... كم شهيد مثل الرائد ياسر فريج – او عم فتحى يلق مصرعهم باحثين عن اسعافاً لهم ولكن قله الموارد العلاجية والعجز الموجود فى جميع المستشفيات بسبب ........ مش قدره اقول اخواننا ومش اقول الفلسطينيين " فطبعاً الاعمار بيد الله سبحانه وتعالى " وكلها اسباب واعمار لاتدخل للبشر فيها ولكن ما ذنب المصريين فى كل هذا ...........
فعلى مر الازمان والعصور " مصر دائماً تضحى بأبنائها من اجل الاخوة العرب فى كل مكان وكل زمان .. فمصر ليست هى التى تحكى عن مواقفها سواء مع اخواننا العرب او غيرهم .. فالتاريخ كفيل بذكر مشوار مصرنا الحبيبة " .
صلاح جاهين قال :
ماذا يكون جزاء الاحسان !! وما اخرت اليد الممدودة بالمساعدة !!
من المفروض ان يكون الرد الطبيعى هو الخير والشكر والعرفان بالجميل . ولوجود التطور الزمنى وانقلب الموازين ومواكبة العولمة اصبح الرد الطبيعى على هذه الاسئلة هى .... !! ان جزاء الاحسان السب .. اللعن .. الاتهامات الكاذبة .. تحميل اعباءاً اكثر .. الهدم .. التخريب .. واخيراً القتل والموت .
فكان ختام عام 2008 ختاماً يشهده العالم بمزيد من الوحشية والدمار .. فحادث قطاع غزة ليس ببسيط – زكرتنى صوره بمذبحة " بحر البقر " – والكل رأى اطفال وكبار وجنود وغيرهم .. وهم سابحين فى بحيرات من دمائهم .. وتخريب بيوتهم وتشريد اطفالهم وغير ذلك من معاناه شعب قلت موارده مش بس قلت بل انعدمت واهم هذه الموارد هى الموارد العلاجية وسيارات الاسعاف لنقل المصابين والجراحى .. ولما قلنا انهم اخواننا ومينفعش يموتوا من قله العلاج والاسعاف قلنا افتحوا معبر رفح معالجتهم وانقاذ ارواحهم واسعافهم .. وكان اخرت الاحسان اليهم قتل اولادنا .. كان اهون علينا بالموت برصاصة عدو خسيس .. اهون علينا نقول صهاينة واعمالهم من اعمال ابليس .. ولكن للاسف يقتل واحد منا بيد اخوه برصاصة عربية .. فما شعورنا يا مصريين هل ممكن حد فينا يمد يده لاخواننا مرة اخرى ... فى حد ممكن يساعد عربى زيه وهو مش خايف من يده الغادرة ... ؟!!!
وكان شهيدنا يؤدى واجبه يعنى لا كان بيقتل .. ولا بيهدد .. ولا حتى فى ايده سلاح يعنى بالعربى كده او على رأى المثل " ما قدرش على .... اتشطر على ..... " ما قدرش على اللى سرق ... نهب ... قتل ... دمر ... خرب ... شرد ... اغتصب .......... قدر على اول حد اخده فى حضنه ضمه وطبطب عليه قدر على اول حد ضمد جراحه حفف من الامه ... ... ....
ومش بس كده لأ .. ده كمان اول بلد هجموها هى بلدنا " مصرنا الحبيبة " واول ناس اتهموهم بالخيابة احنا وده كان اخرت الاحسان والمعروف ؟!!! لأ ... ولسه .
فى كمان سفاراتنا اللى اتسكرت والخراب اللى من كل ناحية ومصر خيانة .. ومصر على علم بأفعال إسرائيل وغيرها من الاتهامات الواهية .... فمهم قلت او كتبت لا اقدر على وصف احساسى وما بداخلى من حسرة وألم .. ومرارة .
فبعدما انضرب شهيدنا بالرصاصة العربية ، فلم يجد سرير فارغ فى مستشفى فلقد امتلأت المستشفيات بالمصابين والجراحى من اهلى غزة وليس فقط بل استنفذت كل الموارد العلاجية .. فاستشهد شهيدنا فداءاً للواجب ومساندة اخواننا العرب اللى كانت مكافأتنا هى رصاصة عربية غادرة وتخريب وتدمير سفاراتنا فى الكثير من الدول والهجوم علينا .. واتهامنا بالخيانة والعمالة لإسرائيل .
فبالأمس تلقيت هاتفاً عن وفاه والد احد صديقاتى .. فذهبت اليوم للعزاء فعلمت ان والدها كان يتمتع بصحة جيدة ومفاجأة وبدون مقدمات حدثت على غيبوبة مفاجئة بعد ان حضرت سيارة الاسعاف لأخذ والدها فظلت السيارة تمر على كثير من المستشفيات وهى ترفض اى حالة تدخل لها بسبب عدم توافر انابيب الاكسجين واكياس الدم وكثير من الموارد العلاجية حتى وصل ذلك الرد فى القصر العينى الفرنسى لان هذه الموارد وصلت لأخواننا الفلسطينيين فظل السيارة عدد من الساعات وهى تبحث عن انفاذ " عم فتحى " وعندما وجدت مستشفى دخل عم فتحى وبعد الكشف كان رد الدكتور أنه حالة نزيف فى المخ وانتشار فى ثلاث اماكن من المخ فى فترة البحث عن مستشفى لأسعافه وعالجه فأمر الدكتور بدخوله فى العناية المركزة ولم يستمر ساعات تحت الاجهزة حتى لفظه انفاسه .....
فنحن الان ليس عندنا شهيداً واحداً فى مصر بل اثنين وما خفى كان اعظم والله اعلم كم شهيد بسبب اخواننا ... كم شهيد مثل الرائد ياسر فريج – او عم فتحى يلق مصرعهم باحثين عن اسعافاً لهم ولكن قله الموارد العلاجية والعجز الموجود فى جميع المستشفيات بسبب ........ مش قدره اقول اخواننا ومش اقول الفلسطينيين " فطبعاً الاعمار بيد الله سبحانه وتعالى " وكلها اسباب واعمار لاتدخل للبشر فيها ولكن ما ذنب المصريين فى كل هذا ...........
فعلى مر الازمان والعصور " مصر دائماً تضحى بأبنائها من اجل الاخوة العرب فى كل مكان وكل زمان .. فمصر ليست هى التى تحكى عن مواقفها سواء مع اخواننا العرب او غيرهم .. فالتاريخ كفيل بذكر مشوار مصرنا الحبيبة " .
صلاح جاهين قال :
قالوا الشقيق بيمص دم الشقيق
والناس ماهياش ناس بحق وحقيق
قلبى رميته وجبت غيـره حجـــر
داب .. الحجر ورجعت قلبى رقيق
عجبــى !!!
هى دى حالة مصــرنا .
والناس ماهياش ناس بحق وحقيق
قلبى رميته وجبت غيـره حجـــر
داب .. الحجر ورجعت قلبى رقيق
عجبــى !!!
هى دى حالة مصــرنا .